الطعنان
رقما
262
و
276
لسنة 2008
تجاري
هيئة
المحكمة:
السيد
القاضي/شهاب
عبدالرحمن
الحمادي –
رئيس
الدائرة،
وعضوية
السادة
القضاة: أحمد
سليمان
النجار
والبشير بن
الهادي
زيتون.
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,184
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,184
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,184
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,184
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,129
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,130
UAE-LC-Ar_1985-12-15_00005_Kait,art,299
UAE-LC-Ar_1985-12-15_00005_Kait,art,292
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,127
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,127
UAE-LC-Ar_1985-12-15_00005_Kait,art,282
حيث
إن الوقائع –
على ما يبين من
الحكم
المطعون فيه
وسائر
الأوراق –
تتحصل في أن
المطعون ضده
الأول في
الطعنين أقام
الدعوى 237 لسنة 2001
مدني كلي
أبوظبي على
الطاعنين
بطلب الحكم
بإلزامهما
بالتضامن بأن
يؤديا له مبلغ
مليوني درهم
والمصاريف
على سند من أنه
بتاريخ 8/5/1998 حدث
تصادم بين
السيارة
قيادته
والمؤمن
عليها لدى
الشركة
الطاعنة في
الطعن 262 /2008
وسيارة أخرى
مؤمن عليها
لدى الشركة
الطاعنة في
الطعن 276/2008 وقد
نتج عن الحادث
أن لحقت به
إصابات بالغة
طبقاً
للتقرير
الطبي وأحيل
هو وقائد
السيارة
الأخرى إلى
المحكمة
الجزائية
وصدر الحكم
ببراءتهما
وأصبح الحكم
باتاً، ولما
كانت السيارة
التي كان
يقودها مؤمنا
عليها
تأميناً
شاملاً لدى
الطاعنة في
الطعن الأول
فقد إختصمها
في دعواه
الماثلة
والتي أقامها
على الشركة
الطاعنة في
الطعن الثاني
والمؤمن
لديها على
السيارة
الأخرى
مطالباً
كلاهما
متضامنين
بالمبلغ سالف
البيان
تعويضاً عما
لحق به من
إصابات
ومحكمة أول
درجة بعد أن
ندبت الطبيب
الشرعي
لتوقيع الكشف
الطبي عليه
وبعد أن أودع
الطبيب
تقريره حكمت
برفض الدعوى
إستأنف
المطعون ضده
هذا الحكم
بالإستئناف 1427
لسنة 2006 ومحكمة
الإستئناف
قضت بالتأييد
طعن المطعون
ضده في ذلك
الحكم بالطعن
بالنقض 348 لسنة 28
ق وبتاريخ 23/1/2008
قضت المحكمة
بالنقض
والإحالة.
وبعد
نظر الدعوى
أمام محكمة
الإستئناف
قضت بتاريخ 17/3/2008
بإلغاء الحكم
المستأنف
والقضاء
مجدداً
بإلزام
الشركة
الطاعنة في
الطعن 262/2008 بأن
تؤدي للمطعون
ضده مبلغ
مليون درهم مع
الحكم بتضامم
الشركة
الطاعنة في
الطعن 276/2008 معها
في أداء نصف
المبلغ
المحكوم به
عليها طعنت
الشركة
العربية
الإسلامية في
هذا الحكم
بطريق النقض
بالطعن 262/2008 كذلك
طعنت فيه شركة
الإمارات
للتأمين
بالطعن 276/2008 ،
وعرض الطعنان
على هذه
المحكمة في
غرفة مشورة
فحددت جلسة
لنظرهما.
أولاً:
الطعـن رقـم 262
لسنـة 2008.
حيث
أقيم الطعن
على ستة أسباب
تنعى الشركة
الطاعنة
بالأسباب
الأول
والثاني
والخامس على
الحكم
المطعون فيه
مخالفة
القانون
والخطأ في
تطبيقه ذلك
أنه يتعين على
محكمة
الإحالة أن
تتبع الحكم
الناقض فيما
فصل فيه دون
مخالفته وكان
الحكم الصادر
من المحكمة
العليا في
الطعن رقم 348/28 ق
قد كلف محكمة
الإحالة ببحث
دفاع المطعون
ضده الأول عن
مدى مسئولية
الطاعنة –
طبقاً لعقد
التأمين – عن
تعويضه عن
الأضرار التي
لحقت به من
الحادث بعد
إدراج ملحق
وثيقة
التأمين الذي
يمتد بمقتضاه
التأمين
لشخصه، وكان
المطعون ضده
المذكور لم
يقدم هذا
الملحق الذي
يثبت إمتداد
التأمين له
ونوع
الإصابات
التي يشملها
وكذلك سقف هذا
التأمين وهو
لا يزيد كحد
أقصى عن قيمة
الدية
المقدرة
بحوالي 150.000 درهم
ومن ثم فإن
دعواه تكون
مفتقده
للدليل إلا أن
الحكم
المطعون فيه –
رغم ذلك –
الزمها
بالمبلغ
المقضي به
إستناداً على
ما ورد بوثيقة
التأمين من
أنها تشمل
السائق
مخالفاً بذلك
حجية الحكم
الناقض من
ضرورة تقديم
ملحق الوثيقة
المشار إليه
مما يعيبه
ويستوجب نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
غير سديد ذلك
أنه ولئن كانت
المادة 184 من
قانون
الإجراءات
المدنية قد
نصت في عجزها
على أن "
وتلتزم
المحكمة
المحال إليها
الدعوى بحكم
النقض في
النقاط التي
فصل فيها إلا
أنه لما كان
المقصود
بالنقاط
والتي فصل
فيها – وعلى ما
جرى به قضاء
هذه المحكمة–
المسألة
القانونية
التي تكون قد
طرحت على
محكمة النقض
وأدلت برأيها
فيها عن قصد
وبصر فاكتسبت
قوة الشيء
المحكوم فيه
في حدود
المسألة أو
المسائل التي
تكون قد بتت
فيها
بحيث
يمتنع على
محكمة
الإحالة عند
إعادة نظر
الدعوى
المساس بهذه
الحجية أما ما
عدا ذلك فتعود
الخصومة
ويعود الخصوم
إلى ما كانت
وكانوا عليه
قبل إصدار
الحكم
المنقوض ،
ويكون
للخصوم أن
يقدموا
للمحكمة التي
أحيلت إليها
القضية من
الدفاع ما كان
لهم أن يقدموه
منها قبل
إصداره إلا ما
يكون قد سقط
الحق فيه،
ولمحكمة
الإحالة بهذه
المثابة أن
تبني حكمها
على فهم جديد
لواقع الدعوى
تحصله حره من
جميع
عناصرها،
وكان
نقض الحكم
لقصور في
التسبيب- أيا
كان وجه هذا
القصور – لا
يعدو أن يكون
تعييباً
للحكم
المنقوض
لإخلاله
بقاعدة عامة
فرضتها
المادتان 129 و 130
من قانون
الإجراءات
المدنية
واللتان
أوجبتا أن
تشتمل
الأحكام على
الأسباب التي
بنيت عليها
وإلا كانت
باطلة بما لا
يتصور معه أن
يكون الحكم
الناقض قد حسم
مسألة
قانونية
بالمعنى
المشار إليه
آنفاً حتى لو
تطرق لبيان
أوجه القصور
في الحكم
المنقوض،
لما كان ذلك
وكان الحكم
الناقض قد عاب
على الحكم
المنقوض
قصوره في
التسبيب لما
أبداه
المطعون ضده
الأول من دفاع
بشأن مسئولية
الطاعنة
طبقاً لعقد
التأمين الذي
يلزمها
بتعويضه عما
لحق به من
أضرار من
الحادث بعد
إدراج ملحق
بوثيقة
التأمين وأن
المحكمة
أغفلت هذا
الدفاع ولم
تبحثه.
وكان
ما أشار إليه
الحكم الناقض
في هذا الشأن
لا يتضمن
فصلاً في
مسألة
قانونية
ويكون
للمطعون ضده
المذكور أن
يبدي دفاعه
ويقدم ما يشاء
من أدلة
تسانده
ولمحكمة
الإحالة أن
تبني حكمها
على فهم جديد
تحصله من جميع
عناصر الدعوى
ومستنداتها
دون أن تكون
مقيدة بمستند
معين وكان
الحكم
المطعون فيه
قد خلص في
مدوناته إلى
إمتداد
التأمين إلى
المطعون ضده
الأول وكانت
وثيقة
التأمين قد
تضمنت صراحة
أن التأمين
يشمل السائق
فإن ما أثارته
الطاعنة
بأسباب النعي
سالفة البيان
وضرورة أن
يقدم المطعون
ضده ملحق
وثيقة
التأمين وأن
ذلك يعد
مخالفة لحجية
الحكم الناقض
يكون قد ورد
على غير
أساس.
وحيث
إن الطاعنة
تنعى بالسبب
الثالث على
الحكم
المطعون فيه
الخطأ في
تطبيق
القانون ذلك
أنه بعد أن حدد
الديات التي
يستحقها
المطعون ضده
الأول عاد
وقدر مبلغاً
آخراً كتعويض
عن آلامه
النفسية فإنه
يكون بذلك قد
قضى بتعويضين
عن ضرر واحد
مما يعيبه
ويستوجب
نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
في محله ذلك أن
المقرر في
قضاء هذه
المحكمة أنه
لا يجوز الجمع
بين الدية أو
الأرش المقدر
والتعويض عن
الآلام
النفسية
بإعتبارهما
تعويضاً عن
ضرر واحد (
الضرر الأدبي
).
لما
كان ذلك وكان
الحكم
المطعون فيه
قد قضى
للمطعون ضده
الأول بديات
متعددة عما
لحقه من
إصابات بلغ
مجموعها -/800.000
درهم ثم عاد
بعد ذلك وقرر
أن إستحقاق
الدية لا
يمنعه من
إستكمال
تعويض
الأضرار التي
لا تشملها
وأردف في بيان
ذلك أن
المطعون ضده
المذكور كان
عمره وقت
الحادث 21
عاماً وأصبح
عاجزاً عن
أداء أي عمل
كونه صار
مشلولاً وأنه
في حاجة دائمة
للمساعدة
اليومية وعلى
مدار الساعة
ثم أضاف الحكم
إلى ذلك
الآلام
النفسية التي
يعانيها
نتيجة تلك
الإصابات فإن
ما ذكره الحكم
أولاً وأن كان
يندرج تحت
التعويض
المادي فإن ما
أضافه بخصوص
الآلام
النفسية هو
تعويض أدبي
وهو مالا يجوز
للحكم أن
يتطرق إليه
بعد أن قضى
بالديات
المشار إليها
بإعتبار أن
ذلك تعويضاً
عن ضرر واحد هو
الضرر الأدبي
والذي تشمله
الديات، ولما
كان الحكم
المطعون فيه
قد حدد مبلغ
مائتي ألف
درهم لهذا
التعويض
التكميلي
والذي شمل
الأضرار
المادية
والأدبية دون
أن يحدد مقدار
التعويض عن كل
منهما فإنهما
يكونا
متساويان مما
مفاده أن
التعويض عن
الضرر الأدبي
يقدر بمبلغ
مائة ألف درهم
يتعين خصمها
من المبلغ
المقضي به.
وحيث
إن الطاعنة
تنعى بالسبب
الرابع على
الحكم
المطعون فيه
مخالفة
القانون ذلك
أنه أقام
قضاءه
بالتعويض عن
الإصابات
التي لحقت
بالمطعون ضده
الأول
إستناداً إلى
تقريرين مضى
عليهما حوالي
ثماني سنوات
وقد أشار
التقريران
إلى أن حالة
المطعون ضده
الأول طرأ
عليها بعض
التحسن. ومن ثم
فإنه خلال هذه
الفترة
الطويلة تكون
حالته
الشخصية قد
تحسنت ولا
يجوز أن يقيم
الحكم قضاءه
على هذه
التقارير
وإنما يتعين
أن يستند إلى
تقارير
معاصرة
لصدوره تحدد
حالة المطعون
ضده التي
إستقرت عليها
وهو ما يعيب
الحكم بما
يستوجب
نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
مردود ذلك أن
المقرر في
قضاء هذه
المحكمة – أن
فهم الواقع في
الدعوى
وتقدير
الأدلة فيها
ومنها تقارير
الخبراء
توصلا إلى
تقدير
التعويض
الجابر للضرر
هو من مسائل
الواقع التي
تستقل بها
محكمة
الموضوع متى
أقامت قضاءها
على أسباب
سائغة تكفي
لحمله. لما كان
ذلك وكان
البين من
مدونات الحكم
المطعون فيه
أنه قد عول على
التقرير
الطبي الصادر
عن لجنة طبية
مكونة من سبعة
أطباء وعلى
تقرير طبي آخر
صادر من لجنة
مكونة من خمسة
أطباء وأطمأن
إليهما في
تحديد
الإصابات
التي لحقت
بالمطعون ضده
من جراء
الحادث وكانت
الأوراق قد
خلت مما يفيد
أن تحسناً قد
طرأ على حالة
المطعون ضده
الصحية بما
يخالف ما جاء
بهذين
التقريرين
فلا على الحكم
المطعون فيه
أن هو إستند
إليهما في
بيان إصابات
المطعون ضده
التي يستحق
عنها
التعويض، ولا
يعدو أن يكون
ما جاء بسبب
النعي جدلاً
في سلطة محكمة
الموضوع في
الأخذ بتقرير
الخبير وهو ما
لا يجوز
اثارته أمام
هذه
المحكمة.
وحيث
إن الطاعنة
تنعى بالسبب
السادس على
الحكم
المطعون فيه
الإخلال بحق
الدفاع إذ
أنها تقدمت
بطلب إعادة
فتح باب
المرافعة
لتقديم دفاع
جوهري يمكن أن
يتغير به وجه
الرأي في
الدعوى إلا أن
الحكم
المطعون فيه
لم يمكنها من
ذلك مما يعيبه
ويستوجب
نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
مردود ذلك أن
محكمة
الموضوع متى
حجزت الدعوى
للحكم بعد
إنتهاء
المرافعة
فيها إنقطعت
صلة الخصوم
بها إلا
بالقدر الذي
تصرح به
المحكمة وأن
إعادتها
للمرافعة بعد
حجزها للحكم
أمر متروك
لتقديرها.
لما
كان ذلك وكانت
محكمة
الإستئناف قد
قررت حجز
الإستئناف
للحكم ولم
تصرح المحكمة
في قرارها
بتقديم
مذكرات أو
مستندات ومن
ثم فإن صلة
الخصوم
بالإستئناف
تكون قد
إنقطعت بصدور
ذلك القرار
ولا على
المحكمة إن هي
إلتفتت عن طلب
الطاعنة
بإعادة
الإستئناف
للمرافعة
لتعلق ذلك
بمطلق
تقديرها مما
يضحى معه
النعي على
الحكم
المطعون فيه
في هذا الخصوص
جدل فيما
تستقل محكمة
الموضوع
بتقديره.
ثانيـاً:
الطعــن
رقــم 276 لسنـة
2008.
وحيث
إن الطعن أقيم
على أربعة
أسباب تنعى
الشركة
الطاعنة
بالسبب الأول
منها على
الحكم
المطعون فيه
الخطأ في
تطبيق
القانون وفي
بيان ذلك تقول
أن البين من
وثيقة
التأمين 29553
والمؤمن بها
على السيارة 25457
أنها إنتهت
بتاريخ 13/4/1998 قبل
وقوع الحادث
الحاصل في 8/5/1998
ومن ثم فإن
السيارة لا
تعتبر مؤمناً
عليها وقت
الحادث ولا
تسري عليها
اللائحة
التنفيذية
لقانون
المرور
لإبرام
الوثيقة في 14/4/1997
قبل سريان
اللائحة
المشار إليها
والتي تسري
إعتباراً من
شهر أغسطس 1997
إلا أن الحكم
المطعون فيه
خالف ذلك
وإعتبر أن
السيارة
مشمولة
بالتأمين
إستناداً
للوثيقة
سالفة البيان
مما يعيبه بما
يستوجب
نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
في غير محله
ذلك أن القرار
الوزاري رقم 130
لسنة 1997 بإصدار
اللائحة
التنفيذية
للقانون
الإتحادي رقم
21 لسنة 1995 في شأن
السير
والمرور قد نص
في مادته
الرابعة على
أن يعمل
باللائحة
المرفقة بعد
ثلاثة أشهر من
تاريخ نشرها
بالجريدة
الرسمية وذلك
فيما عدا
أحكام الفقرة
الثانية من
المادة 31
فتسري بعد سنة
من تاريخ
النشر وكان قد
تم نشر
اللائحة في
شهر مايو 1997 ومن
ثم فإنها تسري
من شهر أغسطس 1997
وكانت وثيقة
التأمين
المؤمن بها
على السيارة
مرتكبة
الحادث قد
صدرت من
الشركة
الطاعنة في 14/4/1997
وتنتهي في 13/4/1998
فإنها وإن
كانت قد أبرمت
قبل العمل
باللائحة
المذكورة إلا
أن اللائحة
والمعمول بها
إعتباراً من
أغسطس 1997 قد
أدركتها قبل
إنتهائها
الحاصل في 13/4/1998
ومن ثم فإن
أحكام
اللائحة
تنطبق على
الوثيقة
المذكورة
ولما كـان نص
المادة 147 منها
قد أوجب أن
تغطي فترة
سريان وثيقة
التأمين على
المركبـة
الآلية مدة
ترخيصها وحتى
نهـاية
الثلاثين
يوماً
التالية لمدة
الترخيص وكان
الحكم
المطعون فيـه
قد خلص إلى أن
وثيقـة
التأمين
والمنهية في
13/4/1998 - بعد العمل
بأحكام
اللائحة - تغطي
الحادث
الحاصل في 8/5/1998
بمـوجب نص
المادة سالفة
البيان فإنه
يكون قـد أعمل
القانـون على
وجه صحيح
ويضحى النعي
على غير
أساس.
وحيث
إن الطاعنة
تنعى بالسبب
الثاني على
الحكم
المطعون فيه
الفساد في
الإستدلال
ذلك أنه عند
تحديده
المسئولية عن
الحادث
إعمالاً
للحكم الناقض
أورد في
أسبابه أنه
على كل سائق
يود عبور
مفترق الطرق
أن يخفض سرعته
بالشكل الذي
يمكنه معه أن
يبقى مسيطراً
على سيارته
على النحو
الذي يستطيع
معه إيقافها
عند الإقتضاء
إذا دعت
الحاجة فجأة
لذلك وأنه لم
يثبت للمحكمة
التزام أي
منهما فوقع
الحادث بما
ترى معه
المحكمة
مساهمة
المستأنف
بنسبة 50٪ وكان
يتعين على
المحكمة أن
تتحرى عن
السائق الذي
إلتزم بقواعد
ونظام المرور
والآخر الذي
لم يلتزم بذلك
من خلال
الأوراق
والمستندات
وأقوال
الشهود التي
تضمنتها
أوراق القضية
الجزائية في
تقرير الخبير
الذي ندبته
تلك المحكمة
وما ورد بها من
إنتفاء الخطأ
بالنسبة
لقائد
السيارة
المؤمن عليها
لديها مما
يعيب الحكم
المطعون فيه
بما يستوجب
نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
مردود ذلك أن
تحصيل فهم
الواقع في
الدعوى
وتقدير
أدلتها
والموازنة
بينها والأخذ
بدليل دون آخر
تكون المحكمة
قد إطمأنت
إليه وصولاً
لوجه الحق في
الدعوى هو من
سلطة محكمة
الموضوع التي
لا عليها أن
تتبع الخصوم
في مختلف
أقوالهم
وحججهم ما دام
أن قيام
الحقيقة التي
إقتنعت بها
وأوردت
دليلها فيه
الرد الضمني
المسقط لتلك
الأقوال
والحجج ولها
وحدها
إستخلاص ما
تراه متفقاً
مع واقع
الدعوى متى
أقامت قضاءها
على أسباب
سائغة لها
أصلها الثابت
في الأوراق،
وأن
المقرر أن
إستخلاص
الخطأ الموجب
للمسئولية
ومدى اشتراك
الغير
ومساهمته فيه
هو من مسائل
الواقع التي
تستقل
بتقديرها
محكمة
الموضوع
طالما أقامت
قضاءها على
أسباب سائغة،
لما كان ذلك
وكان الحكم
المطعون فيه
قد أعاد بحث
الخطأ
والمسئول عنه
إعمالاً
للحكم الناقض
وخلص في
مدوناته إلى
أن أيا من
السائقين لم
يخفف من سرعته
بالدرجة التي
تمكنه من
إيقاف
السيارة عند
الضرورة ووقع
الحادث نتيجة
لذلك الخطأ
وأن المستأنف (
المطعون ضده
الأول ) ساهم
بنسبة 50٪ من
الخطأ بما
مفاده أن
السائق الآخر
يتحمل باقي
النسبة وكان
هذا
الإستخلاص
سائغاً له أصل
ثابت
بالأوراق
ويكفي لحمل
قضائه فلا
عليه إن هو لم
يعتد بما ورد
بأقوال البعض
والتي وردت
بتقرير
الخبير في
القضية
الجزائية
ويضحى ما
أثارته
الطاعنة
جدلاً فيما
تستقل محكمة
الموضوع
بتقديره.
وحيث
إن الطاعنة
تنعى بالسبب
الثالث على
الحكم
المطعون فيه
بالخطأ في
تطبيق
القانون ذلك
أنه يتعين عند
تقدير
التعويض عن
الإصابات
التي لحقت
بالمطعون ضده
أن يكون ذلك
متفقاً مع
الحالة
الصحية
النهائية له
لا أن يستند
الحكم إلى
تقارير طبية
مضى عليها
حوالي ثماني
سنوات خاصة أن
حالته طرأ
عليها بعض
التحسن مما
يعيب الحكم
ويستوجب
نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
مردود وذلك
على ما سبق
بيانه في الرد
على السبب
الرابع في
الطعن 262/2008 وتحيل
إليه المحكمة
في بيان ذلك.
وحيث
إن الطـاعنة
تنعـى بالسبب
الرابـع على
الحكـم
المطعون فيـه
بالخطأ في
تطبيق
القـانون ذلك
أن الحكـم
المطعون فيه
بعـد أن قضى
للمطعـون ضده
بديات وصل
مقـدارها إلى
-/800.000 درهم قضـى
له بعد ذلك
بتعويض عن
الآلام
النفسية رغم
أن الحكم
بالديات قد
شملها
مما
يعيب
الحكم
ويستوجب
نقضه.
وحيث
إن هـذا النعي
في محله وذلك
على نحـو ما
سبـق بيانه في
الرد على
السبب
الثـالث مـن
الطعن الأول
وتحيل إليه
المحكمـة في
بيان
ذلك.