طعن
رقم
412،
422
لسنة 2009 مدني
هيئة
المحكمة:
السيد
القاضي/عبد
العزيز محمد
عبد العزيز
–
رئيس
الدائرة،
وعضوية
السادة
القضاة: أحمد
المصطفى أبشر
وصلاح محمود
عويس.
UAE-LC-Ar_1980-04-20_00008_Kait,art,117
UAE-LC-Ar_1980-04-20_00008_Kait,art,120
UAE-LC-Ar_1980-04-20_00008_Kait,art,120
UAE-LC-Ar_1980-04-20_00008_Kait,art,119
UAE-LC-Ar_1980-04-20_00008_Kait,art,139
UAE-LC-Ar_1985-12-15_00005_Kait,art,390
UAE-LC-Ar_1985-12-15_00005_Kait,art,390
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,130
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,130
UAE-LC-Ar_1985-12-15_00005_Kait,art,390
UAE-LC-Ar_1980-04-20_00008_Kait,art,72
UAE-LC-Ar_1980-04-20_00008_Kait,art,72
UAE-LC-Ar_1980-04-20_00008_Kait,art,67
UAE-LC-Ar_1980-04-20_00008_Kait,art,131مكرر
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,130
UAE-LC-Ar_1980-04-20_00008_Kait,art,132
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,173
UAE-LC-Ar_1992-02-24_00011_Kait,art,173
حيث
إن الوقائع
-
على ما يبين من
الحكم
المطعون فيه
وسائر
الأوراق
-
تتحصل في أن
الطاعن في
الطعن 442/2009
-
المطعون ضده
في الطعن 412/2009
-
أقام الدعوى
رقم 3273/2006 عمال
كلى أبوظبي
على الشركة
الطاعنة في
الطعن الأخير
بطلب الحكم
بإلزامها بأن
تؤدى له مبلغ 330.150
درهماً
وفائدة
تأخيرية
بواقع 12٪
سنوياً من
تاريخ
الاستحقاق
وحتى السداد
التام، على
سند من القول
أنه التحق
بالعمل لدى
الشركة
المدعى عليها
بموجب عقد
مؤرخ 12/11/2005 بمهنة
مدير إداري
براتب شهري
مقداره 9.000 درهم
بالإضافة إلى
تذكرة سفر
سنوية على أن
يتم تعديل
الراتب كل ستة
أشهر بناء على
النشاط
المبذول
وكمية
المشاريع،
وأنه قام
بأداء عمله
وواجباته على
أكمل وجه وبذل
جهداً خارقاً
وبما يزيد على
عدد ساعات
العمل
المقررة كما
حصل وبجهود
خاصة منه
للمدعى عليها
على عديد من
المشاريع
الجديدة التي
أدت إلى توطيد
موقعها في
مجال عملها
وحصولها على
عائدات أرباح
كبيرة، إلا
أنه ورغماً عن
ذلك فوجئ
بتاريخ 6/8/2006 وفى
اليوم الأول
بعد عودته من
الإجازة
بالمدير
المفوض
للمدعى عليها
يسلمه رسالة
إنذار بإنهاء
الخدمة دون
سبب أو مبرر
وذلك بعد أن
أثنى على
جهوده
وخدماته التي
قدمها
للشركة، وأن
مستحقاته
تتمثل في مبلغ
9.000 درهم بدل
إنذار بما
يعادل راتب
شهر، 216.000 درهم
التعويض
الإتفاقي عن
إنهاء الخدمة
بما يعادل
راتب سنتين،
72.187.50 درهماً بدل
ساعات عمل
إضافي بما
يعادل 4 ساعات
يومياً، 22.500
درهماً بونص (
المكافأة ) بما
يعادل راتب
شهرين سنويا،
7962.50 درهماً
مكافأة نهاية
الخدمة، 2.500
درهماً بدل
سكن مستحق
شهرياً
اعتباراً من 6/9/2006
ولما مجموعة
مبلغ 330.150 درهماً
امتنعت
المدعى عليها
من سداده،
فكانت الدعوى.
ومحكمة أول
درجة ندبت
خبيراً
حسابياً في
الدعوى وبعد
أن قدم تقريره
قضت
في
24/2/2009
بإلزام
المدعى عليها
بأن تؤدى
للمدعى
إجمالاً مبلغ
مقداره 232.962.50
درهماً ورفض
ما عدا ذلك من
طلبات.
استأنفت
الشركة
المدعى عليها
والمدعى هذا
الحكم
بالاستئنافين
7، 11/2009 أبوظبي
على التوالي،
ومحكمة
الاستئناف
بعد أن أحالت
الدعوى
للتحقيق
واستمعت
لشهادة شاهدي
المدعى عليها
وشاهدي
المدعى قضت في
15/7/2009 في استئناف
الشركة رقم 7/2009
برفضه، وفى
استئناف
المدعى رقم 11/2009 "
بتعديل الحكم
المستأنف
ليصبح جمله
المقضي به
للمستأنف
مبلغ 234.000 درهم "،
فكان
الطعنان.
أولاً
:
الطعن
412 لسنة 2009 (
المرفوع من
شركة
......
)
وحيث
إن الطعن أقيم
على ثلاثة
أسباب تنعى
الطاعنة
بالسببين
الأول
والثالث منها
على الحكم
المطعون فيه
الخطأ في
تطبيق
القانون
ومخالفة
الثابت
بالأوراق
والقصور في
التسبيب، إذ
رفض دفاعها
بعدم استحقاق
المطعون ضده
في طلب مكافأة
نهاية الخدمة
وبدل الإنذار
ومبلغ الشرط
الإتفاقي
المنصوص عليه
في العقد
لإخلاله
بواجبات
وظيفته وبأن
إنهاء خدمته
كان لسبب
مشروع، على
سند من أن
دفاعها جاء
مرسلاً وأن
شهادة
شاهديها في
شأن ارتكاب
المطعون ضده
لخطأ نشأت عنه
خسارة مادية
جسيمة جاءت
مرسله غير
موثقة
بمستندات، في
حين أنها قدمت
البينة
الكافية التي
تؤكد هذا
الإخلال
ومشروعية
إنهاء الخدمة
ومنها كتابي
المؤسسة . . .
للمقاولات
التي يعمل
الشاهد الأول
مديراً لها
ومؤسسة . . . التي
يعمل الشاهد
الثاني
مديراً لها
-
اللذان لا
يجحدهما
المطعون ضده
-
أبلغا فيهما
الطاعنة
بضرورة تغيير
المطعون ضده
كمدير
لمشاريعها في
مواقع العمل
لما تسبب فيه
من مشكلات
وعراقيل تحت
طائلة التوقف
عن التعامل
معها، وبيان
هذا السبب
المشروع ينقل
عبئ الإثبات
قانوناً إلى
العامل
لإثبات أن
فصله كان
تعسفياً أو لم
يكن
-
بمبرر مشروع،
كما أن عدم
إبلاغ مكتب
العمل
بمخالفة
العامل لا
يمنع من فصله
ما دام قد
استند إلى سبب
مشروع، بما
يسقط حق
المطعون ضده
في طلبه
لمكافأة
نهاية الخدمة
وبدل الإنذار
عملاً
بالمادتين 120 و 139
من قانون
العمل وفى
مبلغ الشرط
الإتفاقي
المنصوص عليه
في العقد إذ
أنه يستحق فقط
إذا ما أنهت
الطاعنة
علاقة العمل
بإرادتها
المنفردة
وبدون سبب
مشروع، وقد
تحقق هذا
السبب، بما
يعيب الحكم
ويستوجب
نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
مردود في خصوص
ما قضى به من
بدل إنذار
ومكافأة
نهاية
الخدمة، ذلك
أن النص في
المادة 113 من
قانون العمل
على أنه ينتهي
عقد العمل في
أي من الحالات
الآتية:. . . بناء
على إرادة أحد
الطرفين في
عقود العمل
غير المحددة
المدة وذلك
بشرط التقيد
بإحكام هذا
القانون
المتعلقة
بالإنذار
وللأسباب
المقبولة
لإنهاء العقد
دون تعسف، وفى
المادة 117 على
أنه يجوز لكل
من صاحب العمل
والعامل
إنهاء عقد
العمل غير
المحدد المدة
لسبب مشروع في
أي وقت لاحق
لانعقاد
العقد بعد
إنذار الطرف
الآخر كتابة
قبل إنهائه
بثلاثين
يوماً على
الأقل مؤداه
أنه
يلزم
لإنهاء عقد
العمل غير
المحدد المدة
من أي طرفيه أن
يكون بسبب
مشروع
ومقبول، ويقع
عبئ إثبات هذا
السبب على من
قام منهما
بإنهاء
العلاقة،
وأن
النص في
المادة 120 من
ذات القانون
على أنه يجوز
لصاحب العمل
أن يفصل
العامل دون
إنذار في أي من
الحالات
العشر
المبينة
بالمادة
ومنها ( ج ) إذا
ارتكب العامل
خطأ نشأ عنه
خسارة مادية
جسيمة لصاحب
العمل بشرط أن
يبلغ دائرة
العمل
بالحادث خلال
48 ساعة من وقت
علمه بوقوعه . . .
والفقرة ( هـ )
إذا لم يقم
العامل
بواجباته
الأساسية
وفقا لعقد
العمل واستمر
في إخلاله بها
رغم إجراء
تحقيق كتابي
معه لهذا
السبب
والتنبيه
عليه بالفصل
إذا تكرر منه
ذلك، مؤداه
أن
عدم اتخاذ
صاحب العمل
للإجراءات
التي
اشترطتها هذه
الفقرة قبل
فصله العامل
يعد قرينة
قابلة لإثبات
العكس على أن
الفصل كان
تعسفياً
. لما كان ذلك،
وكان
لمحكمة
الموضوع
-
على ما هو مقرر
-
السلطة
التامة في
تحصيل فهم
الواقع في
الدعوى
وتقدير
الأدلة فيها
-
بما في ذلك
شهادة الشهود
والأخذ بما
تطمئن إليه
واطراح ما
عداه وتقدير
قيام السبب
المشروع
لإنهاء خدمة
العامل من
عدمه متى كان
استخلاصها
سائغاً وله
أصله الثابت
بالأوراق ولم
تخرج فيه
بأقوال
الشهود عما
يؤدى إليه
مدلولها بما
يكفى لحمل
قضاء
الحكم،
وكانت
الطاعنة قد
حددت سبب
إنهائها
لخدمة
المطعون ضده
في عدم قيامه
بواجبات
وظيفته
الأساسية
وأنه قد
لحقتها أضرار
من جراء هذا
الإخلال، أي
أنها دفعت
حصراً
بالحالتين
المنصوص
عليهما في
المادة 120 ( ج ) و (
هـ ) من قانون
العمل، وقدمت
تأييداً
لدفاعها
المستندات
المشار إليها
بوجه النعي
وشهادة
شاهدين دون أن
تدفع بسلوكها
الطريق الذي
اشترطته
واستوجبته
هذه الفقرة
والذي خلت
الأوراق مما
يفيد سلوكها
له، وقد قدم
المطعون
بالمقابل
نفياً
لدفاعها
مستندات
وشهادة
شاهدين،
وإذ
أقام الحكم
المطعون فيه
قضاءه برفض
هذا الدفاع
وبأحقية
المطعون ضده
في بدل
الإنذار
ومكافأة
نهاية الخدمة
على ما
استخلصه من أن
" الأوراق قد
خلت مما يفيد
ارتكاب
العامل لخطأ
نشأ عنه خسارة
مادية جسيمة
لصاحب العمل
سوى أقوال
شاهدي
المستأنفة
التي لا تطمئن
إليها
المحكمة إذ
جاءت مرسله
غير موثقة
بمستندات،
كما أنه لم يتم
إبلاغ دائرة
العمل خلال 48
ساعة من تاريخ
علم
المستأنفة
بوقوع الخطأ،
وعدم إجراء
تحقيق كتابي
معه لإخلاله
بواجبات
وظيفته
الأساسية
والتنبيه
عليه بالفصل "،
وكان هذا
الاستخلاص
سائغاً له
أصله الثابت
بالأوراق،
وفى
ضوء ما هو ثابت
من أن رسالة
الإنذار
بإنهاء
الخدمة
المؤرخة 6/8/2006 نصت
على إنهاء
الخدمة
اعتباراً من
ذات اليوم بما
مؤداه أنه تم
بأثر فوري،
وأن الشركة
تشكر المطعون
ضده " على
الجهود
والخدمات
التي قدمها "
لها متمنين له
" التوفيق
والنجاح " في
مساعيه
المستقبلية،
بما يضحى معه
النعي جدلاً
فيما لمحكمة
الموضوع من
سلطة فهم
الواقع في
الدعوى
وتقدير
الأدلة لا
يجوز إثارته
أمام هذه
المحكمة.
وحيث
إن الطاعنة
تنعى بالسبب
الثاني للطعن
على الحكم
المطعون فيه
القصور في
التسبيب
والإخلال بحق
الدفاع، إذ
أغفل طلبها
الاحتياطي
-
حال رفض
دفاعها
الأصلي
-
تصدى المحكمة
لمبلغ الشرط
الإتفاقي
المنصوص عليه
في العقد الذي
يلزمها بدفع
راتب سنتين
للمطعون ضده
حال
استغنائها عن
خدماته عملاً
بالمادة 390 من
قانون
المعاملات
المدنية
باعتبار أن
ضرراً لم يصبه
من إنهاء
الخدمة
لإلتحاقه
بعمل آخر لدى
شركة موسى . . .
بدبي وبمرتب
شهري على ما هو
ثابت بكتاب
وزارة العمل
الذي قدمته
الطاعنة
إثباتاً
لدفاعها،
وبأنها على
استعداد بصفة
احتياطية
لدفع قيمة شهر
واحد كتعويض
بما يعيب
الحكم
ويستوجب
نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
في محله، ذلك
أن النص في
المادة 390 من
قانون
المعاملات
المدنية على
أنه " 1- يجوز
للمتعاقدين
أن يحددا
مقدماً قيمة
التعويض
بالنص عليها
في العقد أو في
اتفاق لاحق مع
مراعاة أحكام
القانون. 2-
ويجوز للقاضي
في جميع
الأحوال بناء
على طلب أحد
الطرفين أن
يعدل في هذا
الاتفاق بما
يجعل التقدير
مساوياً
للضرر، ويقع
باطلاً كل
اتفاق يخالف
ذلك " مؤداه
-
وعلى ما جرى به
قضاء هذه
المحكمة
–
أن
النص في العقد
على الشرط
الجزائي يجعل
الضرر واقعاً
في تقدير
المتعاقدين
فلا يكلف
الدائن
بإثباته بل
يقع على
المدين إثبات
عدم تحققه
ويفترض فيه أن
تقدير
التعويض
المتفق عليه
متناسب مع
الضرر الذي
يلحق
بالمدين
بما يوجب
على
القاضي
التقيد بهذا
الشرط
وإعماله ما لم
يثبت المدين
أن التقدير
المتفق عليه
مبالغ فيه،
وفى هذه
الحالة يجوز
للقاضي
تخفيضه بما
يتناسب مع
الضرر الذي
لحق
الدائن.
لما كان ذلك،
وكان
من المقرر
-
تقديراً
للأهمية
البالغة
لتسبيب
الأحكام
وتمكينا
لمحكمة النقض
من الوقوف على
صحة الأسس
التي بنيت
عليها
ومراقبة
سلامة تطبيق
القانون على
ما صح من وقائع
– أنه يجب أن
تتضمن
الأحكام ما
يطمئن المطلع
عليها أن
المحكمة قد
أحاطت بوقائع
الدعوى
وأدلتها عن
بصر وبصيرة،
وأنها تناولت
ما أبداه
الخصوم من
طلبات وأوجه
دفاع جوهرية
ثم إيراد
الأسباب التي
تبرر ما اتجهت
إليه من رأى
وبيان المصدر
الذي استقت
منه قضاءها،
وإنها
استنفدت كل ما
في سلطتها في
كشف وجه الحق
في الدعوى
وبذلت كل
الوسائل
للتوصل إلى ما
ترى أنه
الواقع فيها،
وألا كان
حكمها معيباً
بالقصور
المبطل،
وكان الثابت
بالأوراق أن
الطاعنة
والمطعون ضده
أبرما العقد
المؤرخ 12/11/2005
الموثق
أصولاً لدى
دائرة العمل
تضمن في البند
المسمى "
الشروط
الأخرى "
اتفاقهما على
أنه " إذا رغب
الطرف الأول
-
الطاعنة
-
بالاستغناء
عن الطرف
الثاني
-
المطعون ضده –
فيلتزم الأول
بدفع راتب
سنتين للطرف
الثاني " بما
يجعل منه
شرطاً جزائيا
واتفاقا
مقدما على
تعويض بهذا
المقدار حال
إنهاء الخدمة
خاضع لأحكام
المادة 390 من
قانون
المعاملات
المدنية، وقد
تمسكت
الطاعنة أمام
محكمة
الموضوع
بدرجتيها
بطلب تصدى
المحكمة
لقيمة مبلغ
هذا الشرط
-
حال عدم الأخذ
بدفاعها
الأصلي
-
وفقاً
لسلطتها
المنصوص
عليها في
المادة 390 من
قانون
المعاملات
السالف
إيرادها على
سند من أن
المطعون ضده
لم يلحقه ضرر
بسبب انتهاء
خدمته، وقدمت
سندا لطلبها
صورتين
ضوئيتين
لبطاقتي عمل
منسوب
صدورهما
لوزارة العمل
مؤرختين 29/5/2007 و 28/5/2008
بما يفيد أن
المطعون ضده
عمل بعد
انتهاء خدمته
لديها بوظيفة
مدير إداري
بمؤسسة " منكو "
فرع دبي وأنها
على سبيل
الاحتياط
الكلى على
استعداد لدفع
قيمة شهر
كتعويض. وإذ
أغفل الحكم
المطعون فيه
هذا الدفاع
إيراداً له في
مدوناته أو
ورداً عليه
رغم أنه جوهري
ومستندا إلى
نص قانوني
ومما قد يتغير
بتحقيقه وجه
الرأي في
الدعوى، فإنه
يكون من ثم
مشوبا بقصور
يعجز هذه
الحكمة عن
مراقبة صحة
تطبيق
القانون على
واقعة الدعوى
بما يوجب نقضه
جزئيا في هذا
الخصوص، على
أن يكون مع
النقض
الإحالة.
ثانيا
:
الطعن
442 لسنة
2009
.
وحيث
إن الطعن أقيم
على أربعة
أسباب ينعى
الطاعن
بالأول منها
على الحكم
المطعون فيه
الخطأ في
تطبيق
القانون
والقصور في
التسبيب، إذ
لم يقض له ببدل
ساعات العمل
الإضافية على
سند من أنه
يعمل مديرا
للشركة وهى من
الوظائف
الإشرافية
التي لا تتحدد
فيها ساعات
عمل، حين أن
عقد العمل خلا
مما يفيد أنه
من أصحاب
المناصب
العليا ولا
يتمتع بسلطات
صاحب العمل
ولم يصدر له
الأخير
تفويضا بذلك،
يؤيد ذلك كتاب
عرض العمل
المؤرخ 23/3/2005
بأنه يعمل تحت
إشراف مدير
عام المطعون
ضدها ومدير
الورشة، بما
يعيب الحكم
ويستوجب
نقضه
وحيث
إن هذا النعي
مردود، ذلك أن
المادة 72/1 من
القانون
الاتحادي رقم 8
لسنة 1980 نصت على
عدم سريان
أحكام الفصل
الأول من
الباب الرابع
منه الخاص
بساعات العمل
على فئة
الأشخاص
الذين يشغلون
مناصب عالية
ذات مسئولية
في الإدارة
والتوجيه إذا
كان من شأن هذه
المناصب أن
يتمتع
شاغلوها
بسلطات صاحب
العمل على
العمال، وناط
القانون
بوزير العمل
والشئون
الاجتماعية
إصدار قرار
بتحديد هذه
الفئة فأصدر
القرار
الوزاري رقم 7/1
لسنة 1981 محدداً
لتلك الفئات
بأنها رؤساء
مجالس
الإدارة،
وأعضاء هذه
المجالس
المنتدبين،
والمديرين
العامين،
ومديري
الإدارات،
ومن يشغلون
وظائف
إشرافية
بالمنشاة
بشرط أن يتمتع
شاغلوها
بسلطات صاحب
العمل على
العمال أو
يفوض بهذه
السلطات،
وتقدير
ما إذا كان
العامل من بين
هذه الفئة من
عدمه من مسائل
الواقع التي
تستقل
بتقديرها
محكمة
الموضوع متى
جاء تقديرها
في ذلك سائغا
له أصله
الثابت
بالأوراق.
لما كان ذلك،
وكان
الثابت من عقد
العمل أن مهنة
الطاعن" مدير
إداري"، ومن
مستندات
الدعوى
وشهادة
الشهود أنه
كان المشرف
على تنفيذ
مشاريعها،
وبذلك يدخل
ضمن الفئات
المستثناة من
سريان
الأحكام
المتعلقة
بساعات العمل
الإضافية،
وإذ التزم
الحكم
المطعون فيه
هذا النظر
وقضى تبعاً
لذلك برفض طلب
الطاعن ببدل
الساعات
الإضافية
المطالب بها،
فإن النعي
عليه في هذا
الخصوص يضحى
من ثم على غير
سند خليقاً
بالرفض.
وحيث
إن الطاعن
ينعى بالسبب
الثاني للطعن
على الحكم
المطعون فيه
القصور في
التسبيب
ومخالفة
الثابت
بالأوراق إذ
لم يقض له ببدل
السكن
اعتباراً من
تاريخ 6/9/2007
-
نهاية مدة
الإنذار
-
وحتى أداء
كامل حقوقه
على سند من خلو
الأوراق وعقد
العمل من
استحقاقه
لهذا البدل،
في حين لم تنكر
المطعون ضدها
تقاضيه له في
مذكرتها
الجوابية
المؤرخة 15/1/2007
واكتفت
بالدفع
بانتهاء
أحقيته له
بانتهاء
علاقة العمل
بينما أنها
ملزمة بأداء
ما يتكبده من
نفقات المسكن
الذي يقيم فيه
باعتبار أن
فترة بقائه
فيه لازمه
لاستكمال
تصفية
العلاقة
بينهما وهى
ذات العلة أو
السبب الذي
تأسس عليه حكم
المادة 131 مكرر
من قانون
العمل، بما
يعيب الحكم
ويستوجب
نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
غير سديد، ذلك
أن المقرر
-
في قضاء هذه
المحكمة
–
أن
المشرع قصد من
إيراد المادة
131 مكرر من
قانون العمل
لسنة 1980 المعدل
مجابهة
الحالات التي
يكون فيها
صاحب العمل قد
وفر مسكناً
للعامل
-
عيناً
-
سواء كان
مملوكاً له أو
مستأجراُ من
قبله ثم يطلب
منه إخلاءه
لانتهاء
علاقة العمل،
فلا يسرى هذا
النص
ولا
يقاس
عليه حالة
تقديم صاحب
العمل بدلاً
نقدياً
للعامل مقابل
سكناه " بدل
سكن"، إذ ينتهي
الحق في هذا
البدل
بانتهاء
علاقة العمل،
بما لاحق معه
للطاعن في
طلبه ببدل سكن
نقدي من تاريخ
انتهاء
العلاقة وحتى
تاريخ تسليمه
كامل حقوقه.
وإذ انتهى
الحكم
المطعون فيه
إلى هذه
النتيجة، فإن
النعي عليه
يضحى من ثم على
غير أساس.
لا
ينال
منه إقرار
المطعون ضدها
في مذكرتها
الجوابية على
الدعوى بأنها
كانت تمنحه
بدل سكن نقدي
طالما أن هذا
البدل ينتهي
بانتهاء خدمة
العامل.
وحيث
إن الطاعن
ينعى بالسبب
الثالث على
الحكم
المطعون فيه
القصور في
التسبيب
ومخالفة
الثابت
بالأوراق، إذ
رفض القضاء له
بالمكافأة
السنوية
(البونص) بما
يعادل راتب
شهرين، في حين
أن المطعون
ضدها لم تنكر
هذه المطالبة
في مذكرتها
الجوابية
المؤرخة 15/1/2007
مدعية بأنه
حرم نفسه منها
لفشله في
مهامه
المنوطة به
واستياء
عملائها منه
خلافاً
للثابت
بالمستندات
التي تجزم
بأداء عمله
باقتدار
وحنكة لما
يتمتع به من
خبره طويلة في
مجال عمله
وجلبه
وتسعيره
لكمية كبيرة
من المشاريع،
بما يعيب
الحكم
ويستوجب
نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
مردود، ذلك أن
من
المقرر أن
تحصيل فهم
الواقع في
الدعوى
وتقدير
الأدلة وسائر
المستندات
فيها من سلطة
محكمة
الموضوع متى
أقامت قضاءها
على أسباب
سائغة لها
أصلها الثابت
بالأوراق.
لما كان ذلك،
وكان
عقد العمل قد
نص تحت بند"
شروط أخرى "على
أنه " يتم
تعديل الراتب
كل ستة أشهر
وذلك بناء على
النشاط
المبذول
وكمية
المشاريع " بما
مؤداه أن
مكافأة
الطاعن عن
مجهوداته
-
حال تحققها
إنما تكون في
التعديل
الدوري
للراتب. وإذ
أقام الحكم
المطعون فيه
قضاءه برفض
طلب الطاعن
على" خلو
الأوراق وعقد
العمل المؤرخ
12/11/2005 على
استحقاقه
لمكافأة
الشهرين عن كل
سنة من سنوات
العمل كما
يدعى"، وهو
قضاء قائم على
ماله أصله
الثابت
بالأوراق،
فإن النعي
عليه يضحى من
ثم مجرد جدل
فيما لمحكمة
الموضوع من
سلطة تحصيل
فهم الواقع في
الدعوى
لا
يجوز
إثارته أمام
هذه
المحكمة.
وحيث
إن الطاعن
ينعى بالسبب
الرابع على
الحكم
المطعون فيه
مخالفة
القانون
والخطأ في
تطبيقه، إذ
رفض القضاء
بالفائدة
التأخيرية
على المبلغ
المحكوم به في
حين أنها
مستحقة
قانوناً
باعتباره
مبلغا من
النقود معلوم
المقدار وقت
طلبه واستحق
سداده من
تاريخ إنهاء
الخدمة في 6/8/2006
وما زالت
المطعون ضدها
تماطل في
سداده، بما
يعيب الحكم
ويستوجب
نقضه.
وحيث
إن هذا النعي
غير مقبول،
ذلك
أن
من المقرر أنه
متى أغفلت
المحكمة
الفصل في أحد
الطلبات
الموضوعية
المطروحة
عليها ولم يرد
في أسباب
حكمها أو
منطوقة قضاء
صريح أو ضمني
بشأنه فإن هذا
الطلب يظل
باقيا معلقا
أمامها ولا
يجوز اللجوء
إلى طريق
الطعن في
الحكم لتدارك
هذا الإغفال
وإنما يتعين
العودة إلى
المحكمة التي
أصدرته الحكم
بالطريقة
التي حددها نص
المادة 139 من
قانون
الإجراءات
المدنية.
لما كان ذلك،
وكان
البين من
مدونات الحكم
المطعون فيه
أنه وأن أورد
تمسك الطاعن
بطلب الفائدة
التأخيرية عن
مطل المطعون
ضدها إلا أنه
لم يواجهه بأي
قضاء سواء في
أسبابه أو
منطوقة بما
يكون سبيل
الطاعن
لتدارك هذا
الإغفال
العودة إلى
ذات المحكمة
التي أصدرت
الحكم لا طريق
الطعن عليه
بالنقض، بما
يتعين معه عدم
قبول
النعي.
وحيث
إنه، ولما
تقدم، يتعين
رفض
الطعن.