الطعن
رقم
542
و
618
لسنة
2019
تجاري
هيئة
المحكمة:
برئاسة السيد
القاضي شهاب
عبدالرحمن
الحمادي
–
رئيس الدائرة
وعضوية
السادة
القضاة
عبدالله
بوبكر السيري
وصبري شمس
الدين محمد.
حيث
إن الوقائع -
على ما يبين من
الحكم
المطعون فيه
وسائر أوراق
الدعوى - تتحصل
في أن الطاعن
في الطعن 542/2019
تجاري أقام
الدعوى رقم 2760
لسنة 2013 تجاري
كلي الشارقة
ضد المطعون
ضدهما بطلب
الزام
المطعون ضده
الثاني عن
نفسه وبصفته
مديراً
للمطعون ضدها
الأولى بأن
يؤدي له مبلغ
8,801,667 درهم مع
فائدته
القانونية
وما استجد من
أجرة المعدات
والآلات عن
الفترة من 1/5/2008
حتى تاريخ
المطالبة على
سند من القول
أنه بتاريخ 17/8/2006
أجر للمدعى
عليه كسارة
ولم يسدد له
القيمة
الإيجارية
بدون مبرر
فكانت دعواه،
أقام المدعى
عليهما دعوى
متقابلة بطلب
الحكم – وفق
طلباتهما
الختامية –
بفسخ عقد
إيجار
الكسارة سند
الدعوى
وإعادة الحال
إلى ما كان
عليه برد مبلغ
2,900,000 درهم
والشيكات
المحررة له
والزامه
بمبلغ 350 مليون
درهم تعويضا
عن الأضرار
التي لحقت
بهما، كما
تدخل المطعون
ضده الثاني
بشخصه
هجومياً في
الدعوى بطلب
الحكم بإلزام
الطاعن بمبلغ
25 مليون درهم
كتعويض عن
الأضرار التي
لحقت به من
اساءة
استعماله لحق
التقاضي.
ندبت
محكمة أول
درجة خبيراً
في الدعوى قدم
تقريره
وبتاريخ 24/1/2017
قضت المحكمة
برفض الدعوى
الأصلية وفي
الدعوى
المتقابلة
بفسخ عقد
الإيجار
المؤرخ 17/8/2006
وإعادة إلى ما
كان عليه
الطرفان قبل
التعاقد
وبإلزام
المدعى عليه
بأن يؤدي
للمدعين
ثلاثة مليون
درهم تعويضاَ
مادياً
وأدبياً عما
لحق بهما من
أضرار وعن
الكسب الفائت
وبعدم جواز
طلب الزام
المدعى عليه
برد باعادة
الشيكات
المصرفية
موضوع الدعوى
لسابقة الفصل
فيها بالدعوى
رقم 15 لسنة 2007
مدني كلي رأس
الخيمة
واستئنافها
رقم 114 لسنة 2008
مستأنف رأس
الخيمة وبرفض
ما عدا ذلك من
طلبات وبرفض
التدخل
الهجومي
بحالته.
لم
يرتض الطرفان
بهذا القضاء
فطعن عليه
المدعى أصليا
بالاستئناف
رقم 231 لسنة 2017،
والمدعيان
تقابلاً
بالاستئناف
رقم 275 لسنة 2017
وبعد ضمهما من
المحكمة
للارتباط قضت
المحكمة
الاستئنافية
بتاريخ 12/6/2017
برفض
الاستئنافين
وتأييد الحكم
المستأنف.
طعن
الطرفان على
الحكم بالنقض
بالطعنين 613 و 630
لسنة 2017 تجاري،
وبجلسة 27/2/2018 قضت
المحكمة
العليا بنقض
الحكم
المطعون فيه
في الطعنين
معاً وباحالة
القضية إلى
المحكمة التي
اصدرته
لنظرها بهيئة
مغايرة.
ندبت
المحكمة لجنة
خبرة ثلاثية
قدمت تقريرها
وبجلسة 26/6/2019 قضت
محكمة
الاحالة أولا
برفض
الاستئناف
231 لسنة 2017 تجاري
الشارقة وفي
الاستئناف
رقم 275 لسنة 2017
بالزام
الطاعن بان
يرد للمطعون
ضدهما مبلغ 2,900,000
درهم وفائدته
التأخيرية
بنسبة 5% من
تاريخ رفع
الدعوى
والشيكات
موضوع الدعوى
وبأن يؤدي
لهما مبلغ 3,725,190
درهم تعويضا
عن الكسب
الفائت عن
صفقة التوريد
المقدمة من
شركة.
.......
ومبلغ أربعة
ملايين درهم
كسب فائت عن
تفويت بيع
المطعون ضدها
الأولى طبقا
لعرض
الاستحواذ
المقدم من
شركة.
..............،
وإلغاء الحكم
المستأنف
فيما قضى به
برفض التدخل
الهجومي
وبالزام
الطاعن بأن
يؤدي للمطعون
ضده الثاني
خمسمائة ألف
درهم تعويضا
عن الاضرار
المادية
والأدبية
التي لحقت به
من جراء اساءة
حق التقاضي،
لم يقبل
الطرفان هذا
القضاء فطعنا
عليه
بالطعنين
الماثلين وإذ
نظر الطعنان
في غرفة مشورة
رأت المحكمة
أنهما جديران
بالنظر في
جلسة.
أولا:
الطعن
رقم 542/2019 تجاري
المقام
من.
....
وحيث
ان الطعن أقيم
على تسعة
أسباب ينعي
الطاعن
بالأول
والثاني
والسادس منهم
الخطأ في
تطبيق
القانون وذلك
أنه قضي برفض
دعواه
الأصلية في
حين أنه لم يخل
بالتزاماته
في عقد
الإيجار سند
الدعوى وأنه
سلم معدات
الكسارة
المؤجرة
للمطعون
ضدهما
للانتفاع بها
وثابت ذلك من
تقرير الخبير
المنتدب في
الاستئناف
رقم 14 لسنة 2009
دبي، وحدد هذا
التقرير بدل
إيجار
المعدات
بمبلغ 1,800,000 درهم
عن السنة
الواحدة، كما
قضي الحكم في
الدعوى
المتقابلة
بإلزامه
بمبلغ 2,900,000 درهم
مقدم الايجار
وبرد الشيكات
موضوع الدعوى
رغم عدم ثبوت
اخلاله
بالعقد وأن
الشيكات ليست
بحوزته وإنما
مودعه بتقرير
الخبير
المنتدب في
الاستئناف
المشار إليه،
بما يعيب
الحكم ويوجب
نقضه.
وحيث
أن هذا النعي
مردود ذلك
أنه
من
المقرر قضاء
أن مؤدي نص
المادتين 272/1، 274
من قانون
المعاملات
المدنية أنه
يجوز لأي من
المتعاقدين
في العقود
الملزمة
للجانبين إذا
تخاذل
المتعاقد
الآخر عن
الوفاء
بالتزاماته
المطالبة
بتنفيذ العقد
أو فسخه بعد
اعذاره بذلك
فإذا فسخ
العقد أعيد
المتعاقدان
إلى الحالة
التي كانا
عليها قبل
التعاقد وهو
ما يستفاد منه
قيام تلازم
بين فسخ العقد
وبين الأثر
القانوني
المترتب عليه
وهو عودة
المتعاقدين
إلى الحالة
التي كانا
عليها قبل
التعاقد،
كما
أن استخلاص
خطأ المدين في
الفسخ هو واقع
تستقل به
محكمة
الموضوع، كما
أن لها في حدود
سلطتها
الموضوعية
وتقديرها
الأدلة
المعروضة
عليها أن تأخذ
بتقرير
الخبير
المنتدب في
الدعوى متى
اقتنعت بصحة
أسبابه.
لما
كان ذلك، وكان
الحكم
الابتدائي
المكمل
بالحكم
المطعون فيه
قد أقام قضاءه
برفض دعوى
الطاعن
الأصلية وفي
الدعوى
المتقابلة
بفسخ عقد
إيجار
الكسارة سند
الدعوى على ما
انتهت إليه
تقارير
الخبرة
المنتدبة في
الدعوى التي
اطمأنت اليها
المحكمة من أن
الطاعن تنازل
عن رخصة
الكسارة لأخر
بالمخالفة
لما ورد
بالعقد من عدم
جواز تصرف
الطاعن في
الكسارة
ورخصتها
والأرض
المقامة
عليها بأي
تصرف يحد
الطرف الثاني
من استثمارها
وعدم قيامه
بتسليم
المطعون
ضدهما كامل
مساحة
الكسارة
الواردة
بالعقد وعدم
قيامه باعطاء
وكالة عامة
للمطعون ضده
الأول تمكنه
من بيع منتجات
الكسارة وفقا
للبند 8 من
العقد وهو ما
اعتبرته
المحكمة
اخلالاً من
الطاعن
بالتزاماته
الواردة
بالعقد ترتب
عليه عدم
انتفاع
المطعون
ضدهما
المستأجرين
من الكسارة
المؤجرة ومن
ثم يحق لهما
طلب فسخ العقد
المبرم
بينهما
واعادة
الطرفين إلى
الحالة التي
كان عليها قبل
التعاقد
وعليه قضي
الحكم بالفسخ
وبرد مبلغ
مقدم الإيجار
2,900,000 درهم
للمطعون
ضدهما
والشيكات
المحررة
كبدلات
للايجار،
وكان ما
استخلصه
الحكم سائغاً
وله أصله
الثابت في
الأوراق
وأورد دليله
في قيام الخطأ
العقدي في
جانب الطاعن
فإن ما يثيره
الطاعن في هذا
الشأن يضحي
جدلاً في
تقدير محكمة
الموضو
للدليل لا
يجوز إثارته
أمام هذه
المحكمة، ولا
ينال من ذلك ما
يثيره الطاعن
بشأن مصير
الشيكات سند
الدعوى فإنها
مسألة تتعلق
بكيفية تنفيذ
رد الشيكات لا
شأن له
بها.
وحيث
أن الطاعن
ينعي بالسبب
الأول من
أسباب الطعن
على الحكم
المطعون فيه
مخالفة
القانون
والخطأ في
تطبيقه ذلك
أنه تمسك بعدم
صحة التمثيل
القانوني
للمدعية
تقابلاً على
سند أن
الأخيرة تم
تحويلها
لمؤسسة فردية
يملكها شخص
آخر بخلاف
المطعون ضده
الثاني
وبالتالي
انتفت صفته في
رفع الدعوى
وفي توكيل
المحامين
الممثلين لها
أمام
المحكمة، وأن
الحكم لم يرد
على دفعه
بانتقال
التزامات
".
...
" إلى مالكها
الجديد.
.....
باعتبارها
محل تجاري
طبقا للمادة 46
من قانون
المعاملات
التجارية.
وحيث
أن هذا النعي
مردود ذلك
أنه
من
المقرر قضاء
أن المنازعة
في شأن تمثيل
الشخصية
الاعتبارية
المقصودة
باجراءات
الخصومة لا
يجوز التحدي
بها أمام
المحكمة
العليا وهي
تنظر الطعن
للمرة
الثانية عن
ذات الموضوع
وبين نفس
الخصوم
وبصفاتهم
السابقة،
وكانت
المدعية
تقابلا "
شركة.
.....
المطعون ضدها
الأولى " سبق
وأن أقامت عن
ذات النزاع
الطعن رقم 630/2017
تجاري أمام
هذه المحكمة
وقضت المحكمة
بقبوله شكلا
فإن معاودة
المنازعة في
صحة تمثيلها
وصفتها أمام
هذه المحكمة
وهي تنظر هذا
الطعن لثاني
مرة يكون غير
مقبول.
وما
يثيره الطاعن
بشأن انتقال
التزاماته
إلى مالك
الكسارة
الجديد
باعتبارها
محل تجاري
فمردود عليه
بأن تلك
الالتزامات
ناشئة عن عقد
شخصي يربطه
بالمطعون
ضدهما وليست
ناشئة عن نشاط
تلك الكسارة
وبالتالي لا
تنطبق على تلك
الالتزامات
ديون المحل
التجاري التي
ينظم احكامها
قانون
المعاملات
التجارية
ويكون النعي
على الحكم في
هذا الشق على
غير
سند.
وحيث
أن الطاعن
ينعي بالسبين
السابع
والثامن على
الحكم
المطعون فيه
الخطأ في
تطبيق
القانون
والقصور في
التسبيب
والاخلال بحق
الدفاع ذلك
أنه اعتمد
تقرير لجنة
الخبراء رغم
عدم حيادية
رئيس اللجنة
الخبير.
......
والتفت عن
طلبه سماع
شهادة.
.......،
ورفض الحكم
طلبه وقف
الفصل في
الاستئنافين
تعليقيا لحين
الفصل في
الدعوى رقم 5033
لسنة 2017 تجاري
كلي الشارقة
ولحين الفصل
في بلاغه
بالطعن
بالتزوير على
الترجمة
القانونية
للمستند
المتضمن
قائمة
الشيكات مما
يعيب الحكم
ويوجب
نقضه.
وحيث
أن هذا النعي
مردود ذلك
أنه
من
المقرر قضاء
أنه يجوز رد
الخبير إذا
قامت لدى
الخصم أسباب
تدعو إلى مظنة
التأثير في
حيادته أوقام
به سبب يجعله
غير صالح
لاداء مهمته
سبيل ذلك سلوك
الطريق الذي
رسمه القانون
في المادتين
77، 78 من قانون
الاثبات،
ومن
المقرر إيضا
أن وقف الدعوى
تعليقياً
شرطه أن يتوقف
الفصل في
موضوعها على
الفصل في
مسألة أخرى
يخرج الفصل
فيها عن
اختصاص
المحكمة.
لما
كان ذلك، وكان
الطاعن لم
يسلك أمام
محكمة
الموضوع
الطريق الذي
رسمه القانون
لرد الخبير
رئيس لجنة
الخبرة لعدم
حياديته فلا
على المحكمة
إن التفتت عن
الادعاء بعدم
حيادتيه
ويضحي النعي
على الحكم من
بعد لا محل
له.
وكانت
المحكمة قد
رفضت سماع
اقوال الشاهد
الوارد اسمه
بوجه النعي
على سند أن
محامي الطاعن
سبق وأن حضر
بالجلسة
المحددة
للتحقيق وقرر
أنه ليس لديه
شهود وعليه
فلا تثريب
عليها من بعد
برفض طلبه
اعادة الدعوى
للتحقيق
لسماع اقوال
الشاهد،
كما
رفضت المحكمة
طلب وقف
الاستئناف
تعليقيا لحين
الفصل
في
الدعوى
5033 لسنة 2017 تجاري
كلي الشارقة
لاختلاف
الخصوم
والموضوع في
الدعويين وهو
أمر سائغ فإن
النعي على
الحكم في هذا
الشأن غير
مقبول،
ورفضت
المحكمة وقف
الاستئناف
لحين الفصل في
شكواه بتزوير
الترجمة
المشار إليها
بوجه النعي
باعتبار أنه
لا جدوى منه أي
غير منتج وهو
من اطلاقات
تقديرها فلا
تثريب عليها
في ذلك مما
يضحي معه حاصل
النعي على
الحكم بما
تقدم على غير
أساس.
وحيث
أن الطاعن
ينعي
بالوجهين
الثاني
والرابع من
السبب الثالث
على الحكم
المطعون فيه
الخطأ في
تطبيق
القانون
والقصور في
التسبيب أذ
قضي بالزامه
بمبلغ 3,725,190 درهم
تعويضاً عن
الكسب الفائت
من صفقه توريد
ركام الصخور
المقدمة من
شركة.
.....
واعتمد في ذلك
على تقرير
لجنة الخبرة
المنتدبه في
الدعوى في حين
أن هذا
التقرير فصل
في مسائل
قانونية
وتبني تقرير
الخبرة
الاستشارية
المقدم من
المطعون
ضدهما وانتهى
إلى أن الطاعن
اخطأ وتسبب في
فوات تلك
الصفقة
لتقديمه
بلاغات ضد
المطعون ضده
الثاني بموجب
الشيكات
المحررة له
وحبس الأخير
وبوقفه نشاط
الكسارة في
حين أن عرض تلك
الصفقة كان
مقدم قبل صدور
أحكام بحبس
المذكور وأنه
لم يطلب من
بلدية رأس
الخيمة وقف
نشاط الكسارة
بالاضافة أن
عقد التوريد
المشار إليه
غير متصور
عقلاً لأن
استثمارات
الكسارة
موضوع الدعوى
لا يمكنها
إنجاز مثل هذا
العرض خلال
مدة التوريد
المشار إليها
بالعرض وهو ما
يعيب الحكم
ويوجب
نقضه.
وحيث
أن هذا النعي
مردود ذلك أنه
من
المقرر قضاء
أن التعويض
يقدر بقدر
الضرر،
والضرر يشمل
ما حاق
المضرور من
خسارة وما
فاته من كسب
التزاماً
بالقاعدة
الشرعية التي
تقضي بأن لا
ضرر ولا ضرار
والضرر ينبغي
أن يزال
وتحديد مقدار
التعويض
الجابر
للضرر.
لما
كان ذلك، وكان
الطاعن قد اخل
بعقد إيجار
الكسارة سند
الدعوى – وفق
ما سلف – وترتب
على ذلك عدم
انتفاع
المطعون
ضدهما
المستأجرين
بالكسارة
وأنه بتنازله
عن رخصة
الكسارة لآخر
بالمخالفة
للعقد المبرم
بينه
والمطعون
ضدهما صدر على
أثره بتاريخ 4/3/2007
قرار فوري من
بلدية رأس
الخيمة بوقف
العمل في
الكسارة
وترتب على ذلك
ضياع فرصة
تحقيق الكسب
من صفقة توريد
الاحجار
المقدم عرضها
من شركة قطر
كونكريت
بتاريخ 14/3/2007 وهو
عرض جدى وفق
الثابت من
تقرير لجنة
الخبرة
التكميلي
وكان يمكن
للكسارة
إنجازه وفقا
لطاقتها
الانتاجية
ومساحتها
الكبيرة ومن
ثم فلا على
الحكم إذا
تبني تقرير
الخبير الذي
اعتبر ذلك من
عناصر الضرر
الذي يجب
النظر في
تعويض
المطعون
ضدهما عنه
وذلك لأنه إذا
كانت الفرصة
أمراً
محتملاً فإن
تفويتها أمر
محقق ولا يمنع
القانون من أن
يحسب في الكسب
الفائت وهو
عنصر من عناصر
التعويض ما
كان المضرور
يأمل الحصول
عليه من كسب ما
دام لهذا
الأمل أسباب
معقولة.
لما
كان ذلك، وكان
الثابت من
الأوراق أن
الحكم
المطعون فيه
اعاد المهمة
للجنة الخبرة
لتحقيق
اعتراضات
الطاعن على
تقريرها
الأصلي وقد
ناقشت لجنة
الخبرة تلك
الاعتراضات
بتقريرها
التكميلي
وردت عليها
بقولها أن
قرار الوقف
الفوري من
بلدية رأس
الخيمة كان
قبل عرض صفقة
التوريد
المشار إليها
وبأن ملاحقة
المطعون ضده
الثاني
جزائياً
بالشيكات
موضوع الدعوى
والوقف
للكسارة بسبب
تنازل الطاعن
من الكسارة
للـ.
......
والنزاع
بينهما حال
دون تمكين
المطعون ضده
الثاني مدير
المطعون ضدها
الأولى من
تنفيذ عرض عقد
التوريد، وهو
رد سائغ على
تلك
الاعتراضات،
وإذ انتهى
الحكم إلى
الأخذ بتقرير
الخبير هذا
الخصوص
وبتقديره
للربح الفائت
عن هذا العرض
بالتوريد
بالمبلغ
المحكوم به
ككسب فائت عن
عرض التوريد
المشار
إليه،
وكان
من المقرر أن
عمل الخبير
عنصر من عناصر
الاثبات يخضع
لتقدير محكمة
الموضوع بها
الأخذ به
طالما اطمأنت
إليه،
وإذ
كان تقدير
التعويض حتى
قامت أسبابه
من سلطة محكمة
الموضوع دون
معقب عليه فيه
وطالما أن
الأسباب التي
أوردتها
المحكمة في
هذا الشأن
سائغة وتؤدي
إلى النتيجة
التي انتهت
إليها في
قضائها فإن ما
ينعاه الطاعن
في هذا الشأن
لا يعدو أن
يكون جدلا
موضوعياً لا
يجوز إثارته
أمام هذه
المحكمة.
وحيث
أن الطاعن
ينعي بالسبب
الخامس من
أسباب الطعن
على الحكم
المطعون فيه
مخالفة
القانون
والخطأ في
تطبيقة
والقصور في
التسبيب ذلك
أنه قضي
بإلزامه
بتعويض عن
إساءته حق
التقاضي قبل
شخص المطعون
ضده الثاني في
حين أنه
استعمل هذا
الحق
استعمالاً
مشروعاً ولم
يتقدم
ببلاغات
جزائية ضده
الأخير إلا
بعد ارتداد
الشيكات
موضوع الدعوى
من البنك بدون
صرف وأنه صدرت
أحكام جزائية
نهائية
بإدانته، وأن
المطعون ضده
لم يحضر أي
شهود أمام
محكمة
الموضوع
لاثبات
ادعاءه
باساءة حق
التقاضي، وأن
التقرير
الطبي بمرضه
هو تقرير
مصطنع صادر
خارج الدولة
ولم يوثق
أصولاً.
وحيث
أن هذا النعي
مردود، ذلك
أنه ولئن كان
من
المقرر أن حق
التقاضي
والابلاغ عن
الجزائم
مكفول للجميع
والالتجاء
للقضاء للذود
عن الحق الذي
يحميه
القانون أمر
مشروع، إلا
أنه يشترط ألا
يسئ الشخص
استعمال هذا
الحق ويكون
ذلك إذا ثبت
توافر إحدى
الحالات
الواردة في
المادة 106 من
قانون
المعاملات
المدنية
وبينهما
استعمال الحق
للاضرار
بالغير،
وتستخلص
هذه النية من
انتفاء كل
مصلحة من
استعمال الحق
استعمالاً
يلحق الضرر
بالغير متى
كان صاحب الحق
على بينة من
ذلك، فإذا ثبت
كذب الواقعة
المبلغ عنها
أو أن التبليغ
صدر عن سوء قصد
وبغية الكيد
والنيل منه أو
ثبت أن
التبليغ عن
تسرع ورعونة
وعدم احتياط
ترتبت
المسؤولية
قبل
المبلغ،
ولما
كان استخلاص
الخطأ الموجب
للمسؤولية
وتقدير توافر
التعسف في
استعمال الحق
من الأمور
الواقعية
التي تستقل
بتقديرها
محكمة
الموضوع متى
كان
استخلاصها
سائغاً وله
أصله الثابت
بالأوراق.
لما
كان ذلك، وكان
الحكم
المطعون فيه
قد أقام قضاءه
باجابة
المطعون ضده
الثاني إلى
طلبه التعويض
عن واقعة
إبلاغ الطاعن
الشرطة قبله
باصدار شيكات
بدون رصيد على
أن الثابت من
الأوراق أن
تلك الشيكات
غير مستحقة
الوفاء إلا
بعد وفاء
الطاعن
بالتزاماته
التعاقدية
الواردة بعقد
إيجار
الكسارة سند
الدعوى وأنه
رغم اخلال
الطاعن بتلك
الالتزامات
وعلمه بعدم
استحقاق
الشيكات
للصرف إلا أنه
تعنت وتصرف
بطيش وغش
بتقديم تلك
البلاغات
الجزائية ضد
المطعون ضده
الثاني وصدرت
ضده أحكام
بالحبس ثم
تنفيذها
واستخلصت
المحكمة من
ذلك اساءة
استعمال
الطاعن لحق
التقاضي نتج
عنها إصابة
المطعون ضده
الثاني
باضرار في
ماله وسمعته
التجارية
وشركاته
وأعماله
وصحته
الجسدية
والنفسية
نتيجة تقديم
أربعة عشر
بلاغا جزائي
كيدي ضده
وتقييد حريته
بحبسه.
وكان
هذا
الاستخلاص
سائغاً وله
أصله الثابت
بالأوراق
ويؤدي إلى ما
رتبه الحكم
عليه، فإن
النعي عليه في
هذا الشأن
يعدو على غير
أساس خليق
بالرفض.
وحيث
أن الطاعن
ينعي
بالوجهين
الأول
والثالث من
السبب الثاني
وبالسبب
الرابع من
أسباب الطعن
على الحكم
المطعون فيه
مخالفة
القانون
والخطأ في
تطبيقه
والقصور
والتناقض في
التسبيب إذ
قضي بالزامه
بمبلغ أربع
ملايين درهم
تعويضا عن
الكسب الفائت
بشأن عروض
الاستحواذ
على أسهم
الشركة
المطعون ضدها
الأولى رغم
عدم صحة تلك
العروض
المقدمة بصور
مستندات
عرفية حجدها
الطاعن ولم
تقدم أصولها
وأنها مقدمة
في تواريخ
لاحقة لخروج
الطاعن من
الكسارة وفي
وقت كانت
الكسارة
مستثمرة من
المطعون
ضدهما بموجب
عقد
مع.......
مؤرخ في 25/3/2007،
وأن الشركة
تنازل عنها
المطعون ضده
الثاني لاخر
استحوذ عليها
فعلا منذ
يونيو 2007، كما
أن الحكم
المطعون فيه
رغم أنه أورد
في مدوناته أن
عرض
الاستحواذ
المقدم من
شركة
".
....
" هو عرض
احتمالي وخلت
الأوراق من
جديته بدفع
مبلغ عربون
للاستحواذ أو
غيره واطرحت
المحكمة
تقرير الخبير
للكسب الفائت
عن تلك العروض
إلا أنها عادت
وقضت
بالتعويض
المحكوم به عن
فوات هذا
الكسب وهو ما
يعيب حكمها
ويستوجب
نقضه.
وحيث
أن هذا النعي
في محله ذلك
أنه
من
المقرر قضاء
أن نص المادة 292
من قانون
المعاملات
المدنية على
أن " يقدر
الضمان في
جميع الأحوال
بقدر مالحق
المضرور من
ضرر وما فاته
من كسب بشرط أن
يكون ذلك
نتيجة طبيعية
للفعل الضار "
يدل على أن
القضاء
بالتعويض
مشروط بأن
يكون الضرر
المدعي به
نتيجة مباشرة
للخطأ ومحقق
الوقوع
بالفعل حالاً
أو مستقبلاً،
ويدخل في
تقدير هذا
الضرر ما فات
المضرور من
كسب وما لحقه
من خسارة،
وأنه
لئن كان
لمحكمة
الموضوع سلطة
تقدير
التعويض
للمضرور عن
الكسب الفائت
إلا أن ذلك
مشروط أن يكون
تقديرها –
وعلى ما جرى به
قضاء هذه
المحكمة –
مستنداً إلى
عناصر ثابته
ومبينا على
أسباب سائغة
ومقبوله.
لما
كان ذلك، وكان
الحكم
المطعون فيه
قد اطرح تقرير
لجنة الخبرة
فيما انتهى
إليه من تقدير
مبلغ 57,040,000 درهم
كتعويض عن كسب
الفائت من بيع
الشركة
المطعون ضدها
الأولى وفق
عرض
الاستحواذ
المقدم من
شركة.
...
لكون هذا
العرض
احتمالي ولم
يثبت جديته
إلا أنه عاد
وقدر مبلغ
أربعة مليون
عن فوات هذا
الكسب وقضي به
للمحكوم
ضدهما دون أن
يستند في ذلك
إلى عناصر
ثابته تكشف عن
سنده في قيام
هذا العنصر
فإن الحكم
يكون مشوبا
بالتناقض
والقصور في
التسبيب بما
يوجب نقضه
جزئياً في هذا
الشق.
وحيث
إنه لما كان
الطعن للمرة
الثانية، فإن
هذه المحكمة
تتصدى للفصل
في موضوع الشق
المنقوص من
التعويض.
ولما
تقدم، كان
البين من
الأوراق أن
عرض
الاستحواذ
على الشركة
المطعون ضدها
الأولى كان
مقدم بتاريخ
25/3/2007 وساري حتى 31/12/2007
وفي خلال هذه
الفترة كانت
الكسارة
موضوع الدعوى
مستثمرة فعلا
من المطعون
ضدهما بموجب
العقد المبرم
مع مالك
الكسارة
الجديد.
......
المحرر في 25/3/2007،
الأمر الذي لا
يمكن معه
القول بفوات
فرصة عرض
الاستحواذ
على الشركة
المطعون ضدها
الأولى وقد
كانت الكسارة
مستثمرة
بمعرفة
المطعون
ضدهما وقت
سريان العرض،
ومن ثم فإن هذه
المحكمة وبما
لها من سلطة في
تقدير الأدلة
في الدعوى
كمحكمة موضوع
تقضي برفض طلب
التعويض عن
الكسب الفائت
عن عروض
الاستحواذ
على الشركة
المطعون ضدها
الأولى وذلك
على النحو
الذي سيرد
بالمنطوق.
ثانيا:
الطعن
رقم 618/2019 تجاري
المقام من
شركة.
......
وحيث
أن حاصل ما
ينعي به
الطاعنان على
الحكم
المطعون فيه
الخطأ في
تطبيق
القانون
والقصور في
التسبيب
والفساد
والاستدلال
ذلك أنه التفت
عن احتساب
الكسب الفائت
عن كامل مدة
العقد وهي عشر
سنوات وأن
تقرير لجنة
الخبرة
المنتدبة
اغفل احتساب
هذا الكسب رغم
ثبوته
بالتقرير
الاستشاري
المقدم منها،
وأن الحكم قضي
لهما بتعويض
قدره أربعة
مليون درهم
فقط عن الكسب
الفائت من عرض
الاستحواذ
على الشركة
الطاعن
الأولى رغم أن
الخبير قدر
هذا
الكسب
بمبلغ
57,040.000 درهم، وقضي
للطاعن
الثاني بمبلغ
500 ألف درهم
تعويضاعن
الأضرار
الشخصية التي
لحقت به من
جراء اساءة
استعمال
المطعون ضده
لحق التقاضي
وهو مبلغ قليل
لا يتناسب مع
الأضرار
الجسمية التي
لحقت به،
وأخيراً فإن
الحكم قضي له
بفائدة
تأخيرية 5%
سنويا فقط رغم
أنها تكون في
المواد
التجارية 12%
وهو ما يعيب
الحكم
ويستوجب
نقضه.
وحيث
أن هذا النعي
مردود ذلك أنه
من
المقرر قضاء
أن ثبوت أو نفي
الضرر من
مسائل الواقع
التي تستقل به
محكمة
الموضوع
بتقديرها من
واقع الأدلة
المطروحة
عليها – بما في
ذلك تقارير
الخبراء – وهي
غير خاضعة
لرقابة
المحكمة
العليا طالما
استندت في
قضائها على
أسباب
سائغة.
وأن
تقدير
التعويض
الجابر للضرر
من سلطة محكمة
الموضوع
طالما بينت
عناصر الضرر
وكان القانون
لا يلزمها
باتباع
معايير معينة
في تحديده
وأقامت
قضاءها على
أسباب سائغة
تكفي
لحمله.
لما
كان ذلك،
وكانت لجنة
الخبرة
المنتدبة من
محكمة
الاحالة قد
قامت بمباشرة
المهمة
المسنده
إليها ومن
بينها تقدير
الكسب الفائت
عن مدة
الإيجار
كاملة وانتهت
في عجز
تقريرها إلى
أنه لإمكان
تقدير خسارة
الربح الفائت
وتوقف
الأعمال فإن
الأمر يحتاج
إلى ميزانية
مدققة توضح
عائد الكسارة
وهو مالم
يتوفر في
النزاع
الراهن بسبب
ضياع سجلات
ومكاتب
الشركة
الطاعنة
الأولى إلا
أنها قدرت
الكسب الفائت
في حدود عروض
شركة.
.......
لتوريد صخور
وعروض
استخواذها
وإذ قضي الحكم
المطعون
بالكسب
الفائت على
ضوء ذلك فلا
محل للقول
بالتفات
تقرير الخبرة
والحكم عن
احتساب الكسب
الفائت عن
كامل مدة
العقدة
وبخصوص النعي
بتخطئة الحكم
في تقديره
للتعويض عن
الكسب الفائت
من عروض شراء
والاستحواذ
على الشركة
الطاعنة
الأولى ولما
كانت هذه
المحكمة قد
نقضت اساس هذا
العنصر من
التعويض
بنقضها الحكم
المطعون فيه
في هذا الشق
وتصدت له
برفضه وفقا
للطعن السابق
بما لم يعد معه
محل لبحث هذا
النعي.
لما
كان ذلك، وكان
الحكم
المطعون فيه
في تقديره
لعناصر الضرر
المدعي به من
الطاعن
الثاني والذي
لحق به من جراء
اساءة
المطعون ضده
لحق التقاضي
قبله قد قضى له
بمبلغ
خمسمائة ألف
درهم عن كافة
الأضرار
الجسدية
والمادية
التي اصابته
في ماله
وشركاته
وسمعته وصحته
النفسية،
وكان هذا الذي
قضي به الحكم
مما يدخل في
سلطة محكمة
الموضوع في
تقدير
التعويض بعد
بيان عناصره
وبذلك يضحى ما
ورد بأسباب
الطعن من
منازعة في
قيمة التعويض
ومدى الضرر
المعوض عنه من
قبيل الجدل
والموضوعي
الذي لا يجوز
التحدي به
أمام هذه
المحكمة.
وأخيراً
عما يثيره
الطاعنان
بشأن نسبة
الفائدة
التأخيرية
المحكوم
بها.
فإنه
لما كان
30-
من
المقرر قضاء
أن الفائدة
التأخيرية
تحدد المحكمة
نسبتها وفقا
لسلطتها
التقديرية من
تاريخ
المطالبة
القضائية
مالم يحدد
الاتفاق أو
العرف
التجاري
تاريخاً أخر
لسريانها.
وإذ
التزم الحكم
المطعون فيه
هذا النظر
وقرر
للطاعنين
فائدة
تأخيرية 5%
سنويا من
تاريخ
المطالبة
القضائية
وحتى تمام
السداد، فإنه
يكون قد أصاب
صحيح
القانون،
ويضحى النعي
غير
صحيح.
لما
تقدم، فإن هذا
الطعن برمته
يكون على غير
أساس متعيناً
برفضه.